ملخص عن النصيرية الباطنية ( العلوية(
النصيرية حركة باطنية لا تؤمن ما بعد الموت فتنكر الملائكة واليوم الآخر ولساداتهم مراتب منها مرتبة اليقين ، فإذا وصلها النصيري رفعت عنه التكاليف فيحل له الخمر والزنا ، والعبادات لها ظواهر وبواطن .. إلخ
ظهرت هذه الفرقة الضالة في القرن الثالث للهجرة ، وأصحابها يعدون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهياً في عليّ رضي الله عنه ، وألهوه ، ومقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه ، وهم مع كل غاز لأرض المسلمين ، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية .
أبرز الشخصيات : مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري ت 270ه عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم : علي الهادي العاشر ، والحسن العسكري الحادي عشر ، والإمام الموهوم الثاني عشر .
زعم أنه هو الباب إلى الإمام الحسن العسكري ، وأنه وارث علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي ، وادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية .
أهم العقائد عند النصيرية : جعل النصيرية علياً إلها، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص .
لم يكن ظهور ( الإله علي ) في صورة الناسوت إلا إيناساً لخلقه وعبيده ، ويحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي رضي الله عنه ، ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه .
ويعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده ، وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك أبا الحسن ، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه ، ويعتقدون أن علياً خلق محمد صلى الله عليه وسلم وان محمداً خلق سلمان الفارسي وان سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم :
- المقداد بن الأسود ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود .
- أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم .
- عبدالله بن رواحة : الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر .
-
عثمان بن مظعون : الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان .
قنبر بن كادان : الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام
لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض الفرق الباطنية .
يعظمون الخمرة ، ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك ، ويستفظعون قلعها او قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمونها( النور ) .
يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا. ً
- لايصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة .
- ليس لهم مساجد عامة ، بل يصلون في بيوتهم ، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات .
لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل :
قداس الطيب لك أخ حبيب .
قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور .
قداس الأذان وبالله المستعان .
لايعترفون بالحج ، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام !! .
لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا - نحن المسلمين - وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم مقدارها خمس ما يملكون .
الصيام لديهم هوالامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان .
يبغضون الصحابة بغضاً شديداً ، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين .
يزعمون بأن للعقيدة باطنا وظاهراً وانهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار، ومن ذلك :
الجنابة : هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني .
الطهارة : هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني .
الصيام : هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة .
الزكاة : يرمز لها بشخصية سلمان .
الجهاد : هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار .
الولاية : هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها .
الشهادة : هي أن تشير إلى صيغة ( ع . م . س ) .
القرآن : هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي ، وقد قام سلمان (( تحت اسم جبريل )) بتعليم القرآن لمحمد .
الصلاة : عبارة عن خمس أسماء هي : علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة و( محسن ) هذا هو ( السر الخفي ) إذ يزعمون بأنه سقط طرحته فاطمة ، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء .
- اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم ، ولا تباح ذبائحهم ، ولا يصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون
يقول ابن تيمية : ( هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية - هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية - أكفر من اليهود والنصارى ، بل وأكفر من كثير من المشركين ، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ، ثم إن التتار مادخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم .
الأعيـاد عند النصيرية : لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك :
- عيد النيروز : في اليوم الرابع من نيسان ، وهو أول أيام سنة الفرس
عيد الغدير : وعيد الفراش وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء .
يوم المباهلة أو يوم الكساء :في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة .
عيد الأضحى : ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة .
يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ، وعيد العنصرة ، وعيد القديسة بربارة ، وعيد الميلاد ، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار .
يحتفلون بيوم ( دلام ) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحاً بمقتله وشماتة به .
الجذور الفكرية والعقائدية : استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي ، وتأثروا بالأفلاطونية الحديثة ونقلوا عنهم نظرية الفيض النوراني على الأشياء ، وبنوا معتقداتهم على مذهب الفلاسفة المجوس .
أخذوا عن النصرانية ، ونقلوا عن الغنوصية النصرانية ، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور ، ونقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية .
- هم من غلاة الشيعة فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة عامة والسبئية خاصة .
Lien: http://www.ezzeen.com/vb/showthread.php?t=62041