Salam...
تلك الحجة البالغة
د. سمير سالم::خاص بالقادسية
لقد بنى طائفة من الشيعة عقيدتها على رواية متهرئة كما هو حال الطائفة الأم.
إن هذه الرواية لا تحتاج إلى نقد وتعليق، فهي ساقطة من أساسها لركاكة عباراتها وأجزم أن واضعها أعجمي، بالإضافة إلى شذوذ متنها. ولكنها عرضت على فضائية صفا من قبل المتشيع المحامي عبد العال وسمعها الملايين فلا بد أن نقف عندها ونفندها.
و أنا لا أتعرض إلى متن الرواية في ساقطة من ناحية اللغة والمنطق ولكن استعرض السند واعرضها على ميزان القوم أنفسهم.
الرواية
جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري عن علي بن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن احمد بن محمد الخليل عن جعفر بن احمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله -ع- (..... يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا ...) الرواية بحار الأنوار 36 26 باب 41- 53147 واصل الرواية من كتاب الغيبة للطوسي كما عزاه المجلسي.
وفي الرواية أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوض علي بن أبي طالب تطليق من شاء من زوجاته
ليس لهذه الرواية غير هذا الطريق، إذن فهو حديث آحاد لا يصلح أن يقوم حجة على أصل من أصول الدين.
رجال السند
الحسين بن علي بن سفيان البزوفري : ذكره النجاشي وقال كان ثقة ولكنه واقفا ( أي واقفي )
علي بن سنان الموصلي لم يذكر اسمه في كتب الرجال ( الكشي، النجاشي، رجال العلامة، الطوسي، رجال ابن داود، رجال الغضائري، رجال البرقي ) كل هذه الكتب لم يذكره لا مع الضعفاء ولا مع الثقاة
جعفر بن احمد المصري لم يرد عنه غير هذه الرواية في مصادر الشيعة ولم يذكر اسمه في كتب الرجال لا مع الضعفاء ولا مع الثقاة
وهذا يعني أن هذه الرواية يرويها مجهول عن مجهول وأنها متأخرة ولهذا لم يذكر رواتها في كتب الرجال
( قل لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا ) فالكذب غير محبوك حبكا ولذلك لا يمرر إلا للسفهاء وأصحاب الهوى.
أما الجماعة وما أدراك ما الجماعة ففيها تيه ودهاليز لحكماء الشر وضعوها للمراوغة والخروج من مآزق قد يقعون فيهاعندما تذكر جماعة فتشمل احدى ثلاث جماعات.
الجماعة الأولى
ذكر النجاشي في كتابه رجال النجاشي ص 385
فصل في ذكر جماعة قال النجاشي أنهم ثقات في روايتهم مع ان مذاهبهم مضطربة غير صحيحة .
وعددهم خمسة عشر ثمان منهم من الواقفة كما ذكره النجاشي واثنان من الزيدية، واثنان من العامة وواحد من المرجئة وواحد مضطرب المذهب وآحد له مذهب في الجبر والتشبيه
طبعا ذكرهم النجاشي واحدا واحدا مع أسمائهم وذكر مذاهبهم ولكني اذكر الخلاصة
الجماعة الثانية
فصل في ذكر جماعة كلهم ليس بذاك ص 387
وعددهم خمسة عشر كلهم ضعفاء
الجماعة الثالثة
فصل في ذكر جماعة ضبطت روايتهم ص 388
وعددهم ثمانية
الجماعة الرابعة
فصل في جماعة اشتهرت كناهم وخفيت أسماؤهم ص 389
وعددهم تسع وعشرون
فعندما تذكر جماعة فقد يكون أي واحد من هؤلاء، هم يقولون نحن نعرف من هم الجماعة من الراوي الذي روى عنهم ولكن هذا لا يعدو أن يكون هراء، لان أي واحد من هؤلاء يرو عنهم الضعفاء والثقات.
هكذا يبنون عقائدهم على أوهام وروايات ساقطة متنا وسندا وقس على هذا كل عقائدهم. حتى إن الخميني ابتدع عقيدة ولاية الفقيه الذي احدث طفرة في التشيع لا يقل أهمية عن عقيدة الإمامة نفسها. وكل الروايات التي استند عليها هي روايات ضعيفة على مقياس الشيعة أنفسهم.
لمن يريد حجة فهذه هي حجتهم فهل بعد هذه الحجة من حجة!!!
http://www.alqadisiyya3.com/mysite/component/content/article/15---/1666-2010-08-31-09-43-28.html