Nombre de messages : 4469 Date d'inscription : 31/07/2005
Sujet: Pourquoi les sounis ont-ils dévié et apostasié ? Dim 8 Jan - 2:35
لماذا يحرفون دين محمد؟
ـ قتل عمار وتحريف معاوية لحديث النبي الوارد في هذا الشأن ـ يقول ابن مسعود : كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً ، وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ ( أي أثناء بناء المسجد ) ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تعالى عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ، فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ : وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ . [ صحيح البخاري ( 428 ) ] .
سبق أن عرجنا على قضية قتل عمار بن ياسر وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلامه البين الصريح طبيعة الدعوة المحمدية التي يدعو إليها عمار صاحب علي ، والدعوة الشيطانية التي يحملها أهل البغي قتلة عمار وأصحاب معاوية .
ولعل هذه الدعوة الشيطانية التي تتفجر مواهبها وتسفر عن وجهها في ساحة المعركة بعد مقتل عمار ، ليبدو حاملوها مجرمين محرفين من الدرجة الأولى ، كيف لا وقد ادعى معاوية كبيرهم أن قتلة عمار هم أصحاب عمار أنفسهم الذين دفعوه إلى ساحة المعركة ، كل ذلك ليبرر الجريمة النكراء التي حدَّث عنها النبي الأكرم وأخبر أن صاحبها يكون باغيا ظالما معتديا مفرطا داعيا إلى النار .
ـ عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم ، عن أبيه ، قال : لما قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه ، دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص ، فقال : قتل عمار ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « تقتله الفئة الباغية » ، فقام عمرو بن العاص فزعا حتى دخل على معاوية ، فقال له معاوية : ما شأنك ؟
قال : قتل عمار !!
فقال معاوية : قتل عمار ، فماذا ؟
فقال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول : « تقتله الفئة الباغية ».
فقال له معاوية : دحضت ( زلقت ) في بولك ، أوَنحن قتلناه ؟ إنما قتله علي وأصحابه ، جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا ـ أو قال : بين سيوفنا ـ . [ أحمد ( 17110 ) ـ الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة ؛ المستدرك على الصحيحين ( 2614 ) ] .
في البداية يعجب المؤمن كيف أن معاوية لم يهتز له جفن لمقتل صحابي جليل كان من أوائل الذين أسلموا مع النبي وقاتلوا إلى جانبه، بل يزداد العجب عندما يدعي أن من قتل عمارا هم أصحابه الذين جاءوا به للقتال، إنه تبرير الضعيف، وتهرب المجرم من جريمته، وإلصاق التهم بالآخرين، وتحريف النصوص ومعانيها، والانحراف بها عن مسارها الصحيح، فلو أن إنسانا عاديا من عوام المسلمين وخواصهم على حد سواء حرَّف هذا التحريف لقامت الدنيا ولم تقعد، ولفُضح على رؤوس الأشهاد، ولَحُذِّر منه بكرة وعشيا، ولتقرب المتقربون بسبابه ولعنه وشتمه لسوئه، ولكذبه على رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم !!!
عجبا، هل كانت الصحبة عند أهل الشام ـ مقاتلي علي ـ خط عبور خاص يسلكونه بكذبهم وانحرافهم ليسيئوا إلى حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويكذبوا عليه ويمرِّروا مؤامراتهم الدنيئة والرخيصة؟
أم هل كانت الصحبة عصمة لهم من الأخطاء بحيث لا يقترف كل من رأى محمدا ذنبا صغيرا ولا كبيرا ؟؟
ثم أكانت فضيلة الصحبة تتعلق بمن أسلم آخِرا مكرها غير مقتنع ولا مستسلم لله، أم بمن أسلم وكان له فضل السبق والمسارعة إلى الإيمان ؟
بل هل كانت الصحبة دثارا يؤهِّل صاحبه الذي أسلم وهو في آخر الركب لأن يسب ويلعن ويشتم ويقتل من سبقه في أول الركب... بذريعة أنه كغيره، صحابي ؟؟؟
لعلَّ القول الفصل في ذلك أنه ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن !!!
سبحان الله كيف أن سلطان القرآن لم يعد مسيطرا على العقول والقلوب، في حين ترى سلطان القوة والقهر والغلبة هو صاحب النصيب، سبحان الله كيف أننا لا نزال تحت سلطان من حارب عليا وأعلن عليه الحرب الضروس، نؤوِّل له بحجة الصحبة ؟؟؟
وألزم الإمام علي كل من أخذ بخديعة معاوية المزيفة قائلا: فرسول الله هو قتل حمزة حين أخرجه ؟
هكذا كانت الحجة المنطقية التي رد بها علي على كل من حمل فكرا منحرفا يذود به عن معاوية وجنده .
صحيح أن أعداء علي قد عملوا على تحريف النصوص والترويج للأراجيف والأكاذيب التي يضللون بها الناس، لكن عليا قد قطع على خصومه طريق التحريف، ولو أن تلك الفئة الباغية أنعمت النظر في عموم ما أخبر به النبي ـ لو كان ذلك يهمهم ـ لسلموا بأنهم هم القتلة الحقيقيون لعمار، فالفئة الباغية التي تقتل عمارا هي نفسها الفئة الباغية التي تقاتل عليا عدوانا وجرأة على الحق وأهله، وهذا الاستنباط ليس من بنات أفكاري كما استنبط السابقون من بنات أفكارهم ما لا يقاس بعقل ولا بمنطق، بل يتعارض مع كل النصوص النبوية الصريحة، هذا الاستنباط من معين حديث المصطفى وما أخبر به، وإن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
ـ فعن عمار بن ياسر قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: " يا علي ، ستقاتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني " . [مختصر تاريخ دمشق (5/429)].
الفئة الباغية الداعية إلى النار هي الفئة التي تقاتل عليا، وهي التي تقتل عمارا، ومن قعد عن نصرة علي في قتاله هذه الفئة فليس من محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، فكيف بمن حاربه ؟ فكيف بمن قاتله ؟ فكيف بمن قاتل أتباعه الذين نافحوا عن فكره ومنهجه المعتدل؟
الذي يحكم على معاوية والمتخاذلين الذين يقعدون عن نصرة الحق هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس علماء المسلمين الذين يبدلون الحقائق ويحرفونها فتأمل..
تأمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول لأبي رافع : " يا أبا رافع ! سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا، حق على الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه، ليس وراء ذلك شئ ". [ كنز العمال ـ ح(32971) ـ (11 /613)].
لو تأمل علماء الأمة الصادقون قول نبيهم وهو يأمر أبا رافع بالجهاد، فالذين يقاتلون عليا، حقٌّ على الله جهادهم بكل وسيلة متاحة، فمن يكون هؤلاء الذين يأمر النبي بجهادهم ؟
أهم أصحاب محمد الأبرار ؟
أهم من رضي الله عنهم ورضوا عنه ؟ إن هذا للعجب العجاب، بل ليس إلا الهراء !!!
وهل فرض الله تعالى الجهاد ضد المسلمين والمؤمنين ؟
فلو أنَّ بغي معاوية وأصحابه كان بغيا عن تأويل تأوَّلوه لما أمر النبي بجهادهم، ولكان أَمَرَ بالضغط عليهم، أو بمعاونة علي في عملية ردعهم ليعودوا إلى الحق.
من هنا كان لزاما علينا أن نعلم بأن بغي معاوية كان بغيا قبليا حزبيا استخدم فيه صاحبه كل المعطيات الدنيئة والخسيسة لتشويه صورة ابن عم رسول الله وأخيه وصهره ووصيه.
وما يحب علينا معرفته قبل كل شيء هو أن البغي درجات تصل بصاحبها إلى الخروج عن دائرة الإيمان، وولوج دائرة الكفر والحرب على الله ورسوله والمؤمنين، والمتأمل في كلامه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يعرف مدى البغي الذي وصل إليه معاوية وحزبه.
بعد الذي بينته بتوفيق الله تعالى أحببت أن أختم بحديث عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عهد به إلى عمار، إذ حفظ عمار العهد إلى آخر قطرة دم تجري في عروقه، لكن السؤال الذي يجب على كل منا أن يطرحه على نفسه هو: هل يمكننا أن نكون كعمار ولو بدفاعنا عن الحق بكلمة الحق، إذ ليس بعد هذا الدفاع من إيمان كما جاء على لسان المعصوم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ؟
يخبر أبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه يقول: قال النبي مرة لعمار : " يا عمار، تقتلك الفئة الباغية، وأنت مذ إذ ذاك مع الحق، والحق معك، يا عمار بن ياسر، إن رأيت علياً قد سلك وادياً، وسلك الناس وادياً غيره، فاسلك مع علي، فإنه لن يدليك في ركيّ، ولن يخرجك من هدى، يا عمار، من تقلّد سيفاً أعان به علياً على عدوّه قلّده الله يوم القيامة وشاحين من درّ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدوّ علي عليه قلّده الله يوم القيامة وشاحين من نار ".
قلنا: يا هذا، حسبك رحمك الله، حسبك رحمك الله. [مختصر تاريخ دمشق (5 /429)].
هذا هو الحق ، فمن أحبه أحب الاستماع إليه، ومن كرهه أو خاف سطوة ظالم أو متجبر أو مال إلى السلامة كره الاستماع إلى هذا الحديث كما كرهه من استمع إلى أبي أيوب، فاللهم اجعلنا ممن ينافحون عن علي بالكلمة الحق وبتبيان الحق الذي كان عليه والباطل الذي كان عليه خصومه، واجعل في ذلك مرضاتك وتوفيقك رغم أنف المستهترين والقاسطين الذين لا يزالون يدافعون عن أجدادهم بغير الحق، يقتفون آثارهم كما اقتفى بنو إسرائيل آثار أجدادهم فضلوا وأضلوا .
من كتاب "قول الحق ولسان الحق" للمرجع السني المستقل سماحة العلامة الإمام عبد القادر ترنني.المسؤول الإعلامي أضافة تقييم إلى الشريف اشرف ماضى الهمامي الحسيني تقرير بمشاركة سيئة رد مع اقتباس
01 العقيدة فوق الشبهات الحلقة التشيع الشيخ الكوراني
Dim 8 Jan - 2:35