La haine ...

إيران تقصف العراق في ذكرى هزيمتها في الحرب
10/8/2011 - 11 رمضان 1432




جددت لمدفعية الإيرانية قصفها لقرى حدودية في محيط قضاء جومان بإقليم كردستان العراق، في اليوم الذي يصادف الذكرى 23 لانتهاء الحرب الإيرانية على العراق بعد استمرارها أكثر من ثماني سنوات بسبب التعنت الإيراني ورفض جميع الدعوات الإقليمية والدولية لإيقافها.

ويأتي القصف بعد توقفٍ دامَ نحو أسبوع لم يسجل خلاله أية نشاطات عسكرية مماثله.

ونقل الموقع الإلكتروني التابع للحزب الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن مصدر محلي قوله: (إن المدفعية الإيرانية قصفت الليلة الماضية وصباح أمس عدة قرى حدودية تابعة لقضاء جومان بينها قرية ويزه).

وأضاف (أن القصف لم يسفر عن وقوع أية خسائر بشرية أو أضرار مادية، غير أنه اضطر عددًا من العوائل إلى ترك قراها واللجوء إلى مناطق أمنه).

وتمر الاثنين الذكرى الثالثة والعشرون لانتهاء الحرب الإيرانية على العراق بعد استمرارها أكثر من ثماني سنوات بسبب التعنت الإيراني ورفض جميع الدعوات الإقليمية والدولية لإيقافها على الرغم من موافقة العراق على وقف إطلاق النار بعد أسبوعين من اندلاع الحرب.

ففي مثل هذا اليوم الثامن من آب/ أغسطس من عام 1988 أعلنت الأمم المتحدة وقف إطلاق النار في هذه الحرب التي فرضتها إيران على العراق في الرابع من أيلول/ سبتمبر من عام 1980 وانصياع الحكومة الإيرانية للإرادة الدولية المتمثلة بقرار مجلس الأمن 598 لعام 1987 بعد عام كامل من المراوغة والمماطلة الإيرانية على أمل احتلال المزيد من الأراضي العراقية.

واعترف الخميني في حينها في رسالة إلى الإيرانيين بتجرعه السم وقبوله وقف إطلاق النار في الحرب مع العراق.

وجاءت ضربات القوات المسلحة العراقية للقوات الإيرانية وإجبارها على الانسحاب من مناطق الفاو والشلامجة ومجنون وزبيدات وبنجوين في القاطع الشمالي وتسجيلها انتصارات باهرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر إيران وأجبرت حكومتها على الانصياع لمتطلبات القرار الدولي والإقرار بهزيمتها.

وبعد ثلاثة وعشرين عامًا من انتهاء هذه الحرب ما زالت الحكومة الإيرانية مستمرة في أطماعها في الأراضي العراقية مستغلة انهيار المؤسسة العسكرية العراقية بعد عام 2003 وعدم وجود قوة مسلحة قادرة على ردعها وانعدام الإرادة الحكومية التي تعمل من أجل حفظ السيادة العراقية وأمن المناطق الحدودية.