هذه المجزرة وغيرها من الأحداث الدامية الأخرى التي تعرضت لها مخيماتالمهاجرين الأفغان في إيران" دفع بفنانين وإعلاميين ومؤرخين أفغان لتوثيقها على شكل أفلام وكتب و مسلسلات تلفزيونية وقد لقيت هذه الخطوة دعما من سياسيين و برلمانيين و زعماء قبليين و دينيين أفغان . و كان آخرما أنتج في هذا الإطار فيلم يصور مجزرة مخيم " سفید سنك " و يمثل دورالبطولة في هذا الفيلم " داوود عظیمی" احد ابرز الناجين من تلك المجزرةإضافة الى عدد من الممثلين الأفغان الذين عاشوا في إيران وشاهدوا معاناةأبناء جلدتهم عن قرب. يضاف الى ذلك صدور كتاب جديد يؤرخ لمعانات الأفغانفي إيران ويقدم وثائق ومستندات عن مجزرة راح ضحيتها خمسة الآف سجين أفغانيتم دفنهم أحياء في مقبرة جماعية وقد استضافت احد القنوات التلفزيونية الأفغانية مؤخرا اثنين من الصحفيين المؤلفين لهذا الكتاب . الحديث عن معانات مخيمات المهاجرين الأفغان في إيران ربما لا يدركها إلا المهاجرون العراقيون الذين عاشوا حياة المخيمات في إيران و الذين لم تشفع لهم شيعيتهم وتأييدهم لنظام الخميني في التخلص من مرارتها تلك المخيمات و ذلتها.
هذه الأحداث وغيرها التي بقيت بعيدة عن أنظار العالم والرأيالعام العربي والإسلامي لو تم كشف المزيد منها من المؤكد أنها سوف تساهمفي إيضاح الصورة الحقيقية للنظام الإيراني الذي يحاول من خلال الشعاراتوالفبركة الإعلامية والتلبس بالدين التستر على جرائمه المرتكبة بحق أبناءالأقلية المذهبية والقومية في إيران إضافة الى قيامه بإشعال ]
نار الفتن بينأبناء الشعوب المجاورة خدمة لأطماعه التوسعية في المنطقة